الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

طلاق ناهد شريف من كمال الشناوي أوصلها إلى .. سكة الإغراء






ملكة الإغراء، ملكة الجاذبية، ملكة الأنوثة المتفجرة، كل هذه الألقاب عندما يسمعها أي منا يتذكر فورا الممثلة الراحلة ناهد شريف والتي كان النقاد يعتبرونها عبارة عن جسد مثير يضع المخرجون عليه أقل قدر من الملابس.من أشهر أدوار الإغراء التي مثلتها دورها في فيلم «الناس اللي جوه» والذي بدت فيه شبه عارية ما أدى إلى غضب أسرتها، لكنها لم تعرهم اهتماما وتابعت مسيرتها لتقوم بدور فتاة الليل في فيلم «نساء الليل» وغيرها من الأفلام.
وكانت ناهد تبحث دائما عن الكتب والقصص التي تتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة، وكانت تهتم بمعرفة آراء الرجال ونظراتهم للنساء، وصرحت كثيرا بأن الإغراء ليس الكشف عن مفاتن الجسد بل معرفة نواحي الجمال عند المرأة والقدرة على إبرازها الى ان أتى فيلم «امرأة ورجل» الذي أثبتت من خلاله موهبتها التمثيلية وعقبت على ذلك قائلة: «أنا ممثلة حتى عندما كنت دمية، وأدوار العري لم تعد تقنعني وقد خسرت في أسبوع واحد عشرات الآلاف من الجنيهات بعدما رفضت خمسة أفلام عارية ليس لها مضمون جاد».
ولكن عادت ناهد شريف الى أدوار الإغراء والعري أكثر من السابق وبذلك تكون قد بدأت مسيرتها الفنية بالإغراء ثم أفلام جادة ثم رجعت الى الإغراء ولكن لماذا عادت ناهد الى ملعب العري ومن كان السبب وراء ذلك هذا هو مضمون حكايتنا مع ناهد شريف.
حب وزواج
بعد طلاقها من المخرج حسين حلمي وقعت في حب كمال الشناوي من أول عمل مثلته أمامه، فابتعدت عنه إلا انها لم تستطع مقاومة تجاهله الى ان طلبت هي الزواج منه ففكر الشناوي كثيرا كونه متزوجا غير انه لم يستطع الابتعاد عنها فقرر ان يتزوجها، ولكن في صمت، وشعرت بأنها ملكت الدنيا بما عليها وحلم حياتها قد تحقق وقد عملت مع زوجها كمال الشناوي العديد من الأفلام الناجحة ورفضت العودة الى أفلامها القديمة (الإغراء) وكانت في تلك الفترة ترفض أي ألقاب توضع على أي أفيش فيلم مثل «ملكة الجاذبية» لدرجة انها أعلنت رفضها لما فعله فريد شوقي عندما وضع أفيش فيلم تتقاسم فيه البطولة «ملكة الأنوثة المتفجرة».
ورددت وقتها بأن سعادتها تكمن في كلمة ثناء تقال من قبل النقاد، واشترطت بعد ذلك في عقودها الجديدة ان يذكر اسمها في الاعلانات دون ألقاب حتى لا تتكون عند الجمهور رؤية أو فكرة معينة عن أدوارها. ومن هنا تغيرت حياة ناهد شريف بارتباطها بكمال الشناوي.
ولكن السعادة لم تدم طويلا إذ بعد ان عاشت فترة كانت فيها أسعد زوجة وكانت هي كل مشاعر الحب للشناوي فإذا بها تجده يقسم وقته بينها وبين زوجته الأولى أم أولاده ومن هنا شعرت ناهد بأنها زوجة ثانية وتقبلت ذلك بشرط ان يتم العدل بينهما، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فيتولد الملل بداخلها وترفض هذا الوضع وتضيق بكونها نصف زوجة وتعيش نصف الوقت مع زوجها، وبالرغم من حبها الشديد لزوجها إلا انها تأثرت فنيا بذلك الموقف واثر سلبا على حياتها الفنية بعد ان وصلت الى القمة، وخلق ذلك بداخلها نوعا من أنواع التحدي لنفسها فطلبت الطلاق من حبيبها بعد زواج استمر 6 سنوات، ولكنها لم تتوقع ان تسوء حالتها النفسية بهذا الشكل، ولم تكن تتوقع ان يطلقها الشناوي بهذه السرعة ولا يتمسك بها. ولكي تتخلص من تلك الحالة السيئة التي وصلت اليها قررت الابتعاد عن العمل لفترة وهاجرت الى بيروت لتطلق على تلك الهجرة «رحلة النسيان» محاولة نسيان أزمة طلاقها من كمال الشناوي وبعد ان أصبحت متحفظة وجادة وزوجة لكمال الشناوي تحولت الى النقيض بعد الطلاق وراحت تقضي معظم أوقاتها في الملاهي وكانت تنفق ببذخ شديد على تلك الليالي لدرجة انها قامت بتمثيل فيلم خطير بدت فيه عارية لم يتم عرضه في مصر. وانقلبت حياتها للضد تماما وتدهورت حالتها النفسية.
ونتيجة لذلك شعر الشناوي بمسؤولية تجاه ما تفعله في لبنان فقرر الذهاب اليها ومحاولة إقناعها بأن تلك الليالي والسهرات ستدمر حياتها، ولكنها لم تهتم بحديثه وصرحت بأنها لم تتزوج كمال الشناوي، وان علاقتها به انتهت بالطلاق وقالت لا أحب ان أبني بيتي على حساب بيت آخر.
رحلةالسرطان
وتحدث كمال الشناوي الذي كان سببا غير مباشر في ضياع ناهد الشريف
بسبب طلاقه منها قائلا عن مرضها:
اتصل بي صديقي الصحافي أحمد ماهر وقال ناهد عايزاك وقتها ذهبت اليها على الفور وإذا بي أجد الجمال والمرح والبهجة قد انزوت وأصبحت ناهد هزيلة وضعيفة وإذا بها تقول لي ان عندها «مرض السرطان»، وان الدكتور قال لها لا يوجد دواء لها هنا، والأمر يستلزم السفر للخارج، وقالت لي بالحرف الواحد «وانا ما عنديش فلوس يا كمال» ووقتها طلبت منها كل الأوراق والأشعة وقلت لها سيتم سفرك في 48 ساعة وبالفعل عملت كل الإجراءات التي تستلزم ذلك وأخذت موافقة الوزير وقتها وكان باقي موافقة رئيس الوزراء د.فؤاد محيي الدين لأنني كنت أريد سفرها في 48 ساعة بالفعل وذهبت لرئيس الوزراء ولم أستطع الانتظار في مكتبه في مجلس الوزراء بسبب اجتماعه وقلت للسكرتير ده أمر إنساني ولم أتحمل ذلك ودخلت على رئيس الوزراء وطلبت منه الموافقة، وبالفعل وافق وبعدها سعيت الى محاولة إتمام الإجراءات بأقصى سرعة من السفارة وبالفعل تم سفرها خلال 48 ساعة.
وبالفعل ذهبت لاستوكهولم وأجرت الجراحة اللازمة لذلك، وعادت الى القاهرة وصحتها جيدة جدا ولأنها تعشق العمل فقد اندمجت في العمل مرة أخرى وتناست تماما انها مريضة وانها تحتاج الى نظام في العلاج ومتابعة، فإذا بها تقع للمرة الثانية في حبائل المرض بسبب عدم انتظامها في تناول الأدوية وانهماكها في العمل كثيرا، وقمت بعمل الإجراءات للمرة الثانية بعد طلبها لي وتمنيت وأنا أوصلها للمطار ان تتخطى تلك الانتكاسة التي وصلت اليها وان ترجع بصحة جيدة مثل المرة الأولى ودعوت لها في المطار للمرة الثانية، ولكنها عادت من لندن الى مستشفى المعادي وقد زادت انتكاسة المرض عليها وطلبني بعض الأصدقاء وقالوا لي ان حالة ناهد سيئة وتريد رؤيتي وبالفعل ذهبت لكي أجد نهاية ناهد، فكانت إنسانة غريبة جدا هزلها المرض واستفحل لدرجة انه أكل ناهد وبكيت تحت قدميها كبكاء طفل شعر بفراق أمه، والى الآن مازلت أذكرها وأشعر انني افتقد اجمل ما كان في حياتي والتي خرجت منها وهي صديقة لي.
أدب الزواج
في مجال المسرح شاركت ناهد الفنان كمال الشناوي في بطولة مسرحية «أدب الزواج» عندما كون فرقة مسرحية عام 1971 واشتركت ايضا في تمثيل عدة مسرحيات اخرى سجلت للعرض على الشاشة الصغيرة كما شاركت في تمثيل مسلسلين من مسلسلات التلفزيون كان ابرزهما مسلسل «الرجل الذي فقد عقده».
والمعروف ان ناهد شريف تزوجت من مكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس ثم تزوجت من النجم كمال الشناوي واتفقا على الطلاق في هدوء بعد سبع سنوات وكان زواجها الثالث من شاب لبناني انجبت منه ابنتها الوحيدة وتمكن منها مرض السرطان اللعين وسافرت الى لندن للعلاج ولكن المرض انتصر عليها ولبت نداء ربها يوم 7 أبريل 1981.
الخطوة الأولى
في عام 1959 وعندما بلغت من العمر سبعة عشر عاما خرجت من عزلتها بعد ان استقر رأيها على الاشتغال بالتمثيل السينمائي وكانت الخطوة الأولى اختيار اسم فني لنفسها فاختارت ان تكون ناهد شريف ليكون اسمها قابلا للشهرة مثل كثيرات ممن سبقنها في هذا المجال، واتصلت بالمخرج والسيناريست حسين حلمي المهندس وكان حسين في ذلك الوقت يستعد لاخراج فيلم تحت سماء المدينة بطولة ايمان وكمال الشناوي فأسند اليها دورا في الفيلم كتدريب عملي لها في البداية، ولما اثبتت تفوقها اسند اليها دورا رئيسيا في فيلم «مخلب القط» ثم عهد اليها بدور البطولة المطلقة في فيلم «عاصفة الحب» امام صلاح ذو الفقار وفي فيلم «أنا وبناتي» مع زكي رستم وفايزة احمد وزهرة العلا وآمال فريد.
وتوالت بطولاتها في العديد من الافلام مع معظم المخرجين بعد ان حققت نجاحا كبيــرا في تجسيد ادوار الاثارة والاغراء حتى بلغ عدد الأفلام التي مثلتها خلال مشوارها الفني الذي استغرق عشرين عامــا نحو ثمانين فيلما من بينها احد عشر فيلما من اخراج مكتشفها حسين حلمي المهندس.


المصدر : موقع الانباء
bedo

About bedo

Author Description here.. Nulla sagittis convallis. Curabitur consequat. Quisque metus enim, venenatis fermentum, mollis in, porta et, nibh. Duis vulputate elit in elit. Mauris dictum libero id justo.

Subscribe to this Blog via Email :