قالت الرئاسة فى بيان، أمس، إن الرئيس وجه بضرورة تكثيف الوجود الأمنى فى المناطق الحيوية، ومن بينها المناطق الأثرية، للحيلولة دون تمكن الجماعات الإرهابية من تكرار مثل هذه الحوادث الغاشمة.
وكانت قوات الشرطة قد أحبطت «مجزرة إرهابية» ضد السائحين أمام المعبد الكرنك بالأقصر، قبل لحظات من زيارة رئيس البنك الدولى «جيم يونج كيم» للمدينة، فيما أكمل السياح برنامج زياراتهم لآثار المدينة، وتصدت قوات تأمين المعبد لـ٣ مسلحين ملثمين حاولوا اقتحام ساحة المعبد بالأسلحة الآلية والمتفجرات، ولقى إرهابيان مصرعهما، وتم ضبط الثالث بعد إصابته بطلق نارى، فيما أصيب ضابط وأمين شرطة وعاملان فى بازارات مواجهة للمعبد بإصابات طفيفة. وقالت وزارة الداخلية فى بيان، إنها تستجوب الإرهابى المصاب، موضحةً أنها ضبطت الأسلحة والذخائر والعبوات المتفجرة التى كانت بحوزة الجناة، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد شخصياتهم وإبعاد مخططهم.
وقال شهود عيان داخل معبد الكرنك، إنهم فوجئوا بدخول ٣ ملثمين مسلحين يستقلون دراجة نارية لساحة المعبد، واتجهوا نحو أتوبيس يقل سائحين ألمان، وعندما تصدت لهم قوات الأمن، فجر أحدهم نفسه، واشتبك الآخران مع قوات الشرطة فى محيط المعبد.
وقال شهود ورجل أمن فى محضر التحريات، إن أتوبيساً سياحياً كان يقف وقت الحادث على بعد حوالى ٥ أمتار من الجناة، يستقله فوج سياحى ألمانى، وعدد قليل من السائحين يدخلون إلى المعبد. وكشفت مصادر أمنية، أنه تم رصد لقاء بين أحد منفذى الهجوم وتونسيين ليلة الحادث، وأنه يجرى التحرى عنهم.
من جهته، أدان رئيس البنك الدولى، الحادث وأكد، خلال تفقده معبد الأقصر، وقوف البنك إلى جوار مصر، فيما أكد السفير الفرنسى بالقاهرة، إدانة بلاده للحادث، نافياً إصداره بياناً تحذيرياً للسائحين بعدم زيارة الأقصر.
