هداه شيطانه ليستعصى فاستعصى، ويستبيح فاستباح، ودون رأفة أو رحمة أراد أن يترك أثرًا نفسيًا يتذكره أبرياء في عمر الزهور مهما طال الزمن، كلما نظرًا لأمهما، تذكرا لحظات اغتصابها أمام أعينهما ومهما تمر الأيام والسنون تلو الأخرى فلا تمحى تلك الواقعة من ذاكرتهما.
هكذا هي القصة التي نسرد وقائعها في كلمات تحويها السطور القادمة التي ترصد مأساة أم تتعرض لواقعة ليست وليدة أيام أو شهور، بل إنها قضايا راوغت المجتمع بشتى أطيافه عبر السنوات الماضية وازدادت جرائمها منذ بداية ثورة يناير استغلها الجناة في فترة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد بعد الثورة، ولكن ومع تحسن الأوضاع الأمنية الآن، فما المبرر من حدوث مثل هذه القضايا، فالشعب المصري عانى مرارة جرائم المسجلين وأصحاب السلوك الرخيص.
في هذه الواقعة نجد مدى الجحود لدى الجاني فلم تستعطفه استغاثة سيدة خرجت من بيتها صباحًا من أجل جلب لقمة العيش لطفليها حيث أنها تعمل خادمة لدى إحدى الأسر، ولكنه لم يفكر إلا في سد فجعته الشهوانية.
بداية الواقعة بحسب ما أقرته الأم التي اغتصبت أمام أعين طفليها والتي ترويها والدموع تنهمر من عينيها، بأن فوجئت بقطع أحد الأشخاص الطريق عليها عقب خروجها ومعها أطفالها من منزل مخدومتها.
قام بتشهير سلاحه الأبيض في وجهها وهددها بقتل طفليها ثم أجبرها على ركوب سيارته وانطلق بها إلى منطقة مهجورة، وقام باغتصابها أمام طفليها.
أضافت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار وليد السعيد رئيس نيابة القاهرة الجديدة أن المتهم بعدما اغتصب ضحيته بالمكان المهجور،أصر على اصطحاب المجني عليها إلى منزله لاغتصابها مرة أخرى إلا أن الضحية أوهمته بأنه من الأفضل أن يذهبا إلى منزلها وأثناء سيرهما بالسيارة اقتربا من كمين أمنى فاستغاثت المجني عليها برجال الأمن والأهالي وقامت بالنزول من السيارة.
أوضحت التحقيقات، أن المتهم حاول الفرار من رجال الأمن إلا أنهم قاموا بمطاردته إلى أن انقلبت سيارة المتهم نتيجة سرعتها الزائدة، وتمكن رجال الأمن من ضبطه واقتياده إلى قسم الشرطة.
بالكشف عن المتهم م.ى "42 سنة" تبين أنه مسجل خطر فئة "أ" كان قد اعتاد تتبع المجني عليها "س.س" 27 سنة ربة منزل حيث أنها تعمل خادمة لدى إحدى الأسر بمنطقة التجمع الخامس.
وعليه أمر المستشار وليد السعيد رئيس نيابة القاهرة الجديد، بحبس مسجل خطر 4 أيام على ذمه التحقيقات لاتهامه باغتصاب سيدة أمام أطفالها بعد أن قام بتهديدها بسلاح أبيض كان بحوزته.